@ 320 @ ( ^ فهل من مدكر ( 51 ) وكل شيء فعلوه في الزبر ( 52 ) وكل صغير وكبير مستطر ( 53 ) إن المتقين في جنات ونهر ( 54 ) في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) ) * * * * * * * * * * بن فارس في تفسيره . .
وقوله تعالى : ( ^ ولقد أهلكنا أشياعكم ) أي : أشبابهكم ونظراءكم من الكفار . .
وقوله : ( ^ فهل من مدكر ) أي : متعظ . .
وقوله : ( ^ وكل شيء فعلوه في الزبر ) أي : مسطور مكتوب في الزبر . ويقال : كل شيء محفوظ في الزبر . .
وقوله : ( ^ وكل صغير وكبير مستطر ) أي مسطور مكتوب في اللوح المحفوظ . وفي الآثار المروية عن ابن عباس أنه قال : خلق الله اللوح المحفوظ من درة بيضاء ودفتاه من ياقوت أحمر ، قلمه ذهب وكتابه نور ، ينظر الله كل يوم فيه ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق ، ويحيي ، ويميت ، ويرزق ، ويفعل ما يشاء . وهذا أثر معروف . .
قوله تعالى : ( ^ إن المتقين في جنات ونهر ) في بعض الآثار : أن الرجل لا يكون متقيا حتى يدع ما ليس به بأس حذرا مما به بأس ، وقد روى بعضهم هذا مرفوعا إلى النبي ، وهو غريب . .
وقوله تعالى : ( ^ في جنات ونهر ) أي : بساتين وأنهار ، واحد بمعنى الجمع ، والأنهار هذه ما ذكرها الله تعالى في ' سورة محمد ' . .
والقول الثاني : أن معنى قوله : ( ^ في جنات ونهر ) أي : ضياء وسعة . .
قال قيس بن الخطيم : .
( ملكت بها كفى فأنهرت فتقها % يرى قائما من دونها ما وراءها ) .
أي : أوسعت . وقرئ : ' في جنات ونهر ' بضم النون والهاء ، وهو بمعنى النهار . .
وقال الشاعر :