@ 319 @ ( ^ خلقناه بقدر ( 49 ) وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر ( 50 ) ولقد أهلكنا أشياعكم ) * * * * * * شيء بقدر حتى الكيس والعجز ' . وعن ابن عباس : كل شيء بقدر حتى وضعك يدك على خدك . وعن علي : ما طن ذباب إلا بقدر . .
وعن أبي أمامة الباهلي قال : أشهد أن هذه الآية نزلت في القدرية ردا عليهم وتلا هذه الآية : ( ^ إنا كل شيء خلقناه بقدر ) وهو خبر غريب . .
وعن الحسن البصري رحمه الله أنه قال : لو صام إنسان حتى يصير كالحبل هزلا ، وصلى حتى يصير كوتد ، وذبح ظلما بين الركن والمقام ، ثم كان مكذبا بقدر الله ، لأدخله الله النار ، ويقال له : ذق مس سقر . .
وفي رواية عائشة أن النبي قال : ' إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين خصماء الرحمن ؟ فيقوم القدرية ثم تلا قوله : ( ^ إن المجرمين في ضلال وسعر ) وما بعدها ' . وخصومتهم أنهم يقولون : قدرت علينا المعاصي وكيف تعذبنا ؟ .
وقوله : ( ^ وما أمرنا إلا واحدة ) يعني : إلا مرة واحدة . .
وقوله : ( ^ كلمح بالبصر ) أي : كسرعة اللمح بالبصر في النفوذ والوقوع ، وفي بعض التفاسير في قوله تعالى : ( ^ إنا كل شيء خلقناه بقدر ) أي : جعلنا لكل شيء ما يصلح له ، مثل ثياب الرجال للرجال ، وثياب النساء للنساء ، والسرج للفرس ، والإكاف للحمار ، وما أشبه ذلك ، والمعنى : أي : قدرنا لكل شيء ما يصلح له ، ذكره