@ 301 @ ( ( 38 ) ^ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ( 39 ) وأن سعيه سوف يرى ( 40 ) ثم يجزاه الجزاء الأوفى ( 41 ) وأن إلى ربك المنتهى ( 42 ) وأنه هو أضحك وأبكى ( 43 ) وأنه ) * * * * * * * * .
وعن ابن عباس أنه قال : الإسلام ثلاثون سهما ، ولم يتم جميعها غير إبراهيم ومحمد عليهما السلام . وقال الفراء : ' وفى ' معناه : بلغ . وعن الهذيل بن شرحبيل قال : كان بين نوح وإبراهيم قرون يأخذون الجار بذنب الجار ، وابن العم بذنب ابن العم ، والصديق بذنب الصديق ، فجاء إبراهيم وبلغ عن الله تعالى : ( ^ ألا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : لا يؤخذ أحد بذنب غيره . .
قوله تعالى : ( ^ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) معناه : إن سعي في الخير يلق الخير ، وإن سعى في الشر يلق الشر . .
وقوله : ( ^ وأن سعيه سوف يرى ) أي : يراه على معنى أن الله تعالى يريه إياه ، وهو الجزاء الذي يجازيه عليه ، وهو معنى قوله : ( ^ ثم يجزاه الجزاء الأوفى ) أي : الأكمل الأتم . .
قوله تعالى : ( ^ وأن إلى ربك المنتهى ) أي : مصير العباد ومرجعهم إليه . قال محمد بن علي الباقر : تاه فيه العقول أي : تحيرت . فعلى هذا معنى الآية : أن العقول إذا انتهت إلى أوصافه تحيرت ، يعني : أنها لا تدرك أوصافه على الكمال . وفي بعض التفاسير : أن بعض الملائكة تفكر في الله تعالى فصيحت عليه صيحة ، فتاه عقله ، فهو يسمى بين الملائكة التائه . .
قوله تعالى : ( ^ وأنه هو أضحك وأبكى ) قال ابن عباس : أضحك أهل الجنة ، وأبكى أهل النار . ويقال : أضحك بالوعد ، وأبكى بالوعيد . ويقال : أضحك الأرض بالنبات ، وأبكى السماء بالمطر . والأصح من الأقاويل أنه أضحك الخلق وأبكاهم . .
قوله تعالى : ( ^ وأنه هو أمات وأحيا ) يقال : أمات الآباء ، وأحيا الأبناء وقيل : أمات قوما بالضلالة ، وأحيا بالهداية . والأصح أنه أمات الخلق وأحياهم . .
قوله تعالى : ( ^ وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ) أي : الصنفين . قال الضحاك :