@ 295 @ ( ^ ألكم الذكر وله الأنثى ( 21 ) تلك إذا قسمة ضيزى ( 22 ) إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) * * * * * * سب آلهتهم وعيبها ، عاد المشركون إلى ما كانوا عليه ' . .
وفي القصة : أنه كان قد وصل ذلك الخبر إلى الحبشة ، أن المسلمين والمشركين اتفقوا ، وأن الكفار قد سجدوا بسجود النبي حتى الوليد بن المغيرة ، وقد كان شيخهم وكبيرهم فرفع التراب إلى جبهته وسجد عليه ، فرجع المسلمون من الحبشة ، فلما صاروا في بعض الطريق بلغهم الخبر فرجعوا إلى الحبشة . .
قوله تعالى : ( ^ ألكم الذكر وله الأنثى ) هذا على طريق الإنكار عليهم ، لأنهم كانوا يقولون : هذه الأصنام على صور الملائكة ، والملائكة بنات الله ، وهذا قول بعضهم . .
وقوله : ( ^ تلك إذا قسمة ضيزى ) أي : جائرة . وحقيقة المعنى : أنكم إذا كرهتم البنات لأنفسكم فأولى أن تكرهوها لله تعالى . .
وقد حكى أهل اللغة هذه الكلمة عن العرب على أربعة أوجه : ضيزى ، وضوزى بغير همزة ، وضأزى ، وضازي بغير همزة ، وهذه اللغات وراء ما ورد به التنزيل . .
قوله تعالى : ( ^ إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) أي : حجة . وعن ابن عباس : أن كل سلطان في القرآن هو بمعنى الحجة . .
وقوله : ( ^ إن يتبعون إلا الظن ) في بعض الآثار : أن المؤمن أحسن العمل فحسن ظنه ، وأن المنافق أساء العمل فساء ظنه . وفي بعض الأخبار : ' أكذب الحديث هو الظن ' .