@ 294 @ إلى النبي وذكر له ذلك . فقال : تلك العزى لا تعبد بعد اليوم ' . وهذا خبر معروف . وأما ' مناة ' صنم كان ' بقديد ' بين مكة والمدينة . ويقال : بالمشلل . .
قال أهل التفسير : وإنما قال : ( ^ ومناة الثالثة الأخرى ) لأنهم كانوا يعتقدون أن مناة دون اللات والعزى . وفي التفسير : أن ' اللات ' كان رجل يلت السويق على حجر ، فكان كل من يأكل منه سمن ، فلما مات عبدوه ، واتخذوا حجرا ( بصورته ) . .
قال الشاعر : .
( لا تعبدوا اللات إن الله مهلكها % وكيف ينصركم من ليس ينتصر ) .
واعلم أنا قد ذكرنا في سورة الحج : ' ' أن النبي قرأ هذه السورة على المشركين ، فلما بلغ هذه الآية ألقى الشيطان على لسانه تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى ' . رواه سعيد بن جبير . وغيره عن ابن عباس قال : ' فلما قرأ ( كذلك ) فخرج المشركون وقالوا : ما كنا نطلب منك إلا هذا ، وهو أن لا تعيب آلهتنا ولا تسبها ، وتعلم أن لها شفاعة يوم القيامة . لما بلغ آخر السورة سجد النبي وسجد المسلمون والمشركون جميعا ، ثم إن جبريل أتاه وأمره أن يقرأ عليه السورة ، فقرأ كما قرأ على المشركين ، فقال : إن هذا لم أنزله عليك ، واستخرج ذلك من قراءته ، وحزن النبي بذلك حزنا شديدا حيث عمل الشيطان على لسانه ما عمل ، فأنزل الله تعالى مسليا ومعزيا له : ( ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته . . . . ) الآية . ثم إن الرسول لما رجع عما سمع منه ، وعاد إلى