@ 224 @ ( ^ ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( 11 ) يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن ) * * * * * * * لا يكون مؤمنا ، قال : لأنه لو كان الفاسق مؤمنا لم يستقم قوله : ( ^ بعد الإيمان ) والجواب : أن المراد منه النهي عن قوله : يا فاسق ، يا منافق ، وكأنه قال : بئس الوصف بالفسوق بعد الإيمان بالله . وقال : إن ' بعد ' هاهنا بمعنى : ' مع ' ومعناه : بئس اسم الفسوق مع الإيمان . .
وقوله : ( ^ ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) أي : من لم يتب عن هذه الأشياء التي كانوا يفعلونها في الجاهلية ؛ فأولئك هم الظالمون . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) قد ثبت برواية أبي هريرة أن النبي قال : ' إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ' . .
وفي بعض الأخبار : ' إذا حسدت فلا تبغ ، وإذا نظرت حداء فامض ، وإذا ظننت فلا تحقق ' . .
وعن أنس أن النبي قال : ' احترسوا من الناس بسوء الظن ' . وهو خبر غريب . وعن سلمان الفارسي قال : ' إني لأعد عراق اللحم في القدر مخافة سوء الظن . وعن ابن مسعود أنه قال : الختم خير من ( الظن ) وعن السوء [ أبي ] العالية الرياحي أنه ختم على سبع سكرات لئلا يظن ظن السوء .