@ 215 @ ( ^ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ( 2 ) إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ( 3 ) إن الذين ) * * * * * تعالى . .
وقوله : ( ^ أن تحبط أعمالكم ) أي : فتحبط أعمالكم ، وكذلك قرأ ابن مسعود ، ويقال : لئلا تحبط أعمالكم . .
وقوله : ( ^ وأنتم لا تشعرون ) أي : لا تعلمون بحبوط الأعمال . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ) أي : يخفضونها . .
وقوله : ( ^ أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ) أي : أخلص الله قلوبهم للتقوى . ويقال : امتحن الله قلوبهم فوجدها خالصة . ويقال : إن المراد من القلوب أرباب القلوب يعني امتحنهم الله تعالى وابتلاهم ليكونوا متقين ، واللام لام الصيرورة ، وهو مثل قوله تعالى : ( ^ ليكون لهم عدوا وحزنا ) . .
وقوله تعالى : ( ^ لهم مغفرة وأجر عظيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ) ذكر المفسرون أن وفد تميم قدموا على النبي وجعلوا ينادونه من وراء الحجرات يا محمد ، يا محمد اخرج إلينا ، وكان فيهم قيس بن عاصم المنقري ، والزبرقان بن بدر ، والأقرع بن حابس ، والقعقاع بن معبد ، وغيرهم . .
وروي أن الأقرع بن حابس قال : يا محمد إن مدحي زين ، وذمي شين ، فقال رسول الله : ' ذاك هو الله ' .