@ 214 @ ( ^ النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ) * * * * * * فوق صوته ، ويدعونه باسمه فيقولون : يا محمد ، يا أبا القاسم ، وكان ذلك نوع تهاون بحقه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ؛ ليكلموه كلام المبجل المعظم له الدال على توفية حقه في الخطاب . .
وروي أن ثابت بن قيس بن شماس كان به صمم ، وكان جهير الصوت ، فلما أنزل الله تعالى هذه الآية جلس في بيته غما . ويقال : سمر بابه بالحديد ، وقال : أخاف أن يكون قد حبط عملي ، فدعاه النبي وقال : ' أما ترضى أن تعيش حميدا وتموت شهيدا ' قال : نعم . قال : ' تكون كذلك ' واستشهد يوم اليمامة . .
وروي أنه قال له : ' أنت من أهل الجنة ' . .
وعن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال لما نزلت هذه الآية : والله لا أكلم رسول الله إلا كأخى السرار . .
وعن عمر رضي الله عنه أنه كان بعد نزول هذه الآية لا يكلم رسول الله إلا خافضا صوته حتى كان يستفهمه رسول الله ما يقوله . .
وقوله : ( ^ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ) وهو نهى عن رفع الصوت في حضرته . وقال بعضهم : هو أن تناديه باسمه ، وهو أن تقول : يا محمد ، يا أبا القاسم ، فنهى الله تعالى عن ذلك ، وأمر ان يدعى باسم النبوة والرسالة . وحكي عن مالك بن أنس أنه قال : من قال إن رسول الله وسخ يريد به النقص كفر بالله