@ 204 @ ( ^ أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا ( 24 ) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم ) * * * * * * * عبد الله بن مغقل المزني ' أن النبي كان جالسا تحت الشجرة يبايع أصحابه وفي رواية : وعنده علي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو يكتبا كتاب الصلح فثار في وجوهنا ثلاثون شابا من المشركين قدموا من مكة بقصد رسول الله ، .
فدعا رسول الله فأخذ الله بأبصارهم فقمنا وجئنا بهم نقودهم إلى رسول الله فقال : ' هل لكم عهد ؟ هل لكم إيمان ؟ ' فقالوا : لا . فخلى سبيلهم ، فأنزل الله تعالى قوله : ( ^ وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ) ' . .
وروى حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : أهبط ثمانون رجلا متسلحين من جبل التنعيم ، فأخذهم أصحاب رسول الله وجاءوا بهم إلى النبي ، فاستحياهم وخلى سبيلهم ، وأنزل الله تعالى هذه الآية . .
وقوله : ( ^ ببطن مكة ) يعني : الحديبية ، وإنما سماها بطن مكة لقربها من مكة . .
وقوله ( ^ من بعد أن أطفركم عليهم ) قد بينا . .
وقوله : ( ^ وكان الله بما تعملون بصيرا ) أي : عليما . .
قوله تعالى : ( ^ هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ) أي : وصدوا الهدي معكوفا ، ونصبه على الحال ، ومعناه : محبوسا . .
وقوله : ( ^ أن يبلغ محله ) أي : منحره ، وكان رسول الله قد ساق سبعين بدنة . .
وقوله : ( ^ ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ) قال أهل التفسير : معنى الآية : أنه