@ 203 @ ( ^ ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما ( 20 ) وأخرى لم تقدروا عليها قد احاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا ( 21 ) ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا ( 22 ) سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 23 ) وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد ) * * * * .
وقوله : ( ^ ولتكون آية للمؤمنين ) أي : معجزة ، والآية في دعوة رسول الله فتح خيبر وغنائم العجم والروم ، وتحقق ذلك عن قريب . .
وقوله : ( ^ ويهديكم صراطا مستقيما ) يؤديكم إلى رضا الله تعالى . .
قوله تعالى : ( ^ وأخرى لم تقدروا عليها ) أي : أرض العجم . ويقال : أرض مكة . ويقال : جميع ما فتح الله من الأراضي ، ويفتحها إلى قيام الساعة . .
وقوله : ( ^ قد أحاط الله بها ) أي : أحاط علمه بها . .
وقوله : ( ^ وكان الله على كل شيء قديرا ) أي : قادرا . .
قوله تعالى : ( ^ ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ) أي : انهزموا وكان الظفر لهم . .
وقوله : ( ^ ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا ) قد بينا من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ سنة الله التي قد خلت من قبل ) أي : سن الله هذه السنة ، وهي نصرة أوليائه وإهلاك أعدائه . ويقال : هي أن العاقبة للمؤمنين ، ومعناه : أن هذه السنة التي سننتها لكم هي سنتي فيمن خلا من قبلكم . .
وقوله : ( ^ ولن تجد لسنة الله تبديلا ) أي : تغييرا . .
قوله تعالى : ( ^ وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة ) روى