@ 201 @ ( ^ فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ( 18 ) ) * * * * * * ألف وثلثمائة . وقال جابر : ألف وأربعمائة ، وهو الأصح . وعن ابن عباس : ألف وخمسمائة . ثم ظهر أن عثمان لم يقتل . .
وفي الآية قول آخر ، رواه ابن أبي زائدة عن الشعبي قال : ' مراد الله من البيعة المذكور في الآية بيعة رسول الله مع السبعين من الأنصار ليلة العقبة ، والقصة في ذلك : أنه قدم سبعون نفرا من أهل المدينة ليلقوا النبي في أيام الحج قبل الهجرة ، ورأسهم أبو أمامة أسعد بن زرارة ، فخرج النبي ومعه العباس ليلا حتى أتوا العقبة ، وحضر من أهل المدينة هؤلاء السبعون ، فقال العباس لهم : ليتكلم متكلمكم ولا يطول ، فإن عليكم عينا ، وإن تعرف قريش بمكانكم يؤذوكم . فقال أسعد بن زرارة : يا رسول الله ، اشترط لربك ، واشترط لنفسك ، واذكر مالنا إذا قبلنا ، فقال النبي : ' اشترط لربى أن لا تشركوا به شيئاً ، واشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأولادكم . قال : فما لنا إذا فعلنا ذلك ؟ قال : الجنة ، قال : رضينا ' . .
روي أن إبليس صرخ على العقبة : يا معشر قريش ، هؤلاء الصباة قد اجتمعوا مع محمد يبايعون عليكم . فلما سمعوا ذلك تفرق النبي وأولئك ، فجاء المشركون فلم يجدوا أحدا ، والصحيح هو القول الأول . .
وقوله : ( ^ فعلم ما في قلوبهم ) أي : من الصدق والوفاء . وقيل : هو الإخلاص . .
وقوله : ( ^ فأنزل السكينة عليهم ) أي : الطمأنينة . ويقال : الثقة بوعد الله ، والصبر على أمر الله ، ويقال : اعتقاد الوفاء . .
وقوله : ( ^ وأثابهم فتحا قريبا ) أي : فتح خيبر ، ويقال : فتح مكة ، والأول هو المعروف .