@ 156 @ ( ^ إلا أساطير الأولين ( 17 ) أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ( 18 ) ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون ( 19 ) ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * من أهل التفسير هذا القول ، وروي عن عائشة أنها كانت تنكر أن المراد بالآية أخوها ، وكذلك ذكر الزجاج في كتاب المعاني وغيره ، واستدلوا على ضعف هذا القول وفساده بأن الله تعالى قال عقيب هذه الآية : ( ^ أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس ) أي : وجب عليهم القول بالتعذيب في النار . .
وقد قال الله تعالى : ( ^ ما يبدل القول لدى ) وعبد الرحمن بن أبي بكر أسلم وحسن إسلامه ، وهو من أفاضل المسلمين ، فالصحيح أن الآية في غيره ، وهو الكافر العاق ( بوالديه ) الذي مات على الكفر . .
وقوله تعالى : ( ^ في أمم ) أي : مع أمم . .
وقوله : ( ^ قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) أي : هالكين . .
قوله : ( ^ ولكل درجات مما عملوا ) أي : لكل المؤمنين درجات مما عملوا . .
وفي التفسير : أن الدرجات من الذهب والفضة والياقوت والزبرجد والزمرد واللؤلؤ وغيره من الجواهر ، وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى يدخل المؤمنين الجنة ويأمرهم أن يقسموها بأعمالهم . .
وقوله : ( ^ ( ولنوفينهم ) أعمالهم وهم لا يظلمون ) أي : لا يزاد في إساءة المسيء ، ولا ينقص من إحسان المحسن . .
وقوله تعالى : ( ^ ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ) أي : أذهبتم طيباتكم في الآخرة من معاصيكم في الدنيا ، ويقال : شغلتكم