@ 139 @ ( ^ فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ( 17 ) ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ( 18 ) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ( 19 ) هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ( 20 ) أم حسب ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * من الأمر ما يدلهم على أمر محمد . .
وقوله : ( ^ فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم ) أي : ما اختلفوا في الحق إلا من بعدما جاءهم العلم بالحق . .
وقوله : ( ^ بغيا بينهم ) أي : حسدا وظلما وعنادا للحق . .
وقوله : ( ^ إن ربك يقضي بينهم ) ظاهر معناه إلى آخر الآية . .
قوله تعالى : ( ^ ثم جعلناك على شريعة من الأمر ) أي : طريق واضح ، ويقال : على أمر بين ، والشرعة هي المذهب والملة ، وكذلك الشريعة . .
وقوله : ( ^ فاتبعها ) أي : اتبع الشريعة التي جاءتك من الله تعالى . .
وقوله : ( ^ ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) في التفسير : أن المشركين كانوا يقولون : يا محمد ، ارجع إلى دين آبائك فإنه أولى من الدين الذي جئت به . .
وقوله : ( ^ إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ) أي : لن يدفعوا عنك شيئا يريده الله بك إن اتبعت أهواءهم . .
وقوله : ( ^ وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض ) أي : بعضهم محبو البعض . .
وقوله : ( ^ والله ولي المتقين ) أي : محب المتقين وحافظهم . .
قوله تعالى : ( ^ هذا بصائر للناس ) أي : هذا الذي أنزلناه إليك بصائر للناس أي : دلالات يبصر بها الناس . .
وقوله : ( ^ وهدى ورحمة لقوم يوقنون ) أي : يعلمون .