@ 138 @ ( ^ ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ( 14 ) من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ( 15 ) ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 ) وآتيناهم بينات من الأمر ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * مولاه ، فغضب عبد الله بن أبي لما سمع ذلك ، وقال : ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قيل : سمن كلبك يأكلك . ثم قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، فبلغ ذلك عمر فجاء بالسيف مشتملا عليه ليضرب به عبد الله بن أبي ، واستأذن النبي في ذلك ، فأنزل الله تعالى قوله : ( ^ قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) وهذا على القول الذي قلنا إن الآية نزلت بالمدينة ، وقال بعضهم : شتم رجل من الكفار عمر بمكة فهم أن يبطش به ؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
وقوله : ( ^ للذين لا يرجون أيام الله ) أي : لا يسألون الله نعمه ، والمعنى : أنهم لا يعترفون بأن النعم من عند الله ، وقيل : لا يرجون أيام الله أي : لا يخافون عقوبات الله ونقمه . وقيل : لا يطعمون في ثواب ، ولا يخافون من عقوبة . .
وقوله : ( ^ ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ) يعني : يوم القيامة ، ويقال : ليكون الله تعالى هو المجازي والمنتقم منهم لا أنتم . .
قوله تعالى : ( ^ من عمل صالحا فلنفسه ) أي : نفع ذلك يعود إليه . .
وقوله : ( ^ ومن أساء فعليها ) أي : وبال ذلك عليه . .
وقوله : ( ^ ثم إلى ربكم ترجعون ) أي : تردون . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب ) أي : التوراة . .
وقوله : ( ^ والحكم والنبوة ) أي : العلم والنبوة . .
وقوله : ( ^ ورزقناهم من الطيبات ) أي : الحلال ، وهي المن والسلوى وغير ذلك . .
وقوله : ( ^ وفضلناهم على العالمين ) أي : على عالمي زمانهم . .
قوله تعالى : ( ^ وآتيناهم بينات من الأمر ) أي : دلالات واضحات ، ويقال : بينات