@ 116 @ ( ^ بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ( 71 ) وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ( 72 ) لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ( 73 ) إن المجرمين في عذاب حهنم خالدون ( 74 ) لا يفتر عنهم وهم فيه ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * تكرمون . والحبورة في اللغة هي السرور والفرح . يقال : ما من حبرة إلا وبعدها عبرة ، وعن يحيى بن أبي كثير قال : تحبرون هو السماع في الجنة . .
قوله تعالى : ( ^ يطاف عليهم بصحاف من ذهب ) الصحاف : القصاع ، واحدها [ صحفة ] . وفي التفسير : سبعون ألف [ صحفة ] فيها ألوان الأطعمة . .
وقوله : ( ^ وأكواب ) الأكواب واحدها كوب ، وهو إناء مستدير ليس له عروة ولا خرطوم . .
وقوله : ( ^ وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ) أي : تشتهيه الأنفس ، وقد قرئ هكذا في بعض القراءة المعروفة . .
وقوله : ( ^ وتلذ الأعين ) إنما نسب اللذة إلى الأعين ؛ لأن المناظر الحسنة تلذ النفوس ، فنسب اللذة إلى الأعين ؛ لأن نسبتها كانت إليها أليق . .
وقوله : ( ^ وأنتم فيها خالدون ) أي : مقيمون لا يخرجون أبدا . .
قوله تعالى : ( ^ وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ) قال ابن عباس : ما من أحد إلا وله منزل في الجنة ومنزل في النار ، فيرث المؤمن منزل الكافر في الجنة ، ويرث الكافر منزل المؤمن في النار . .
قوله تعالى : ( ^ لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ) أي : مقيمون . .
وقوله : ( ^ لا يفتر عنهم ) أي : لا يخفف عنهم .