@ 115 @ ( ^ المتقين ( 67 ) يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ( 68 ) الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ( 69 ) ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ( 70 ) يطاف عليهم ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وفي بعض الأخبار عن النبي ، وقيل : هو عن علي ، قال : ' الأخلاء أربعة : مؤمنان ، وكافران ، فيتقدم أحد المؤمنين فيقال له : ما تقول في فلان ؟ يعني : خليله فيقول : لقد عرفته آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، اللهم بشره كما بشرتني ، وارض عنه كما رضيت عني ، ويتقدم أحد الكافرين فيقال له : ما تقول في فلان ؟ يعني : خليله ، فيقول : عرفته آمرا بالمنكر ناهيا عن المعروف ، اللهم أدخله النار كما أدخلتني ، واخزه كمت أخزيتني ' ؟ .
وفي التفسير : أن كل أخوة تكون في الدنيا عن معصية تصير عداوة يوم القيامة ، وكل أخوة تكون عن دين تبقى يوم القيامة . .
وعن مجاهد قال : قال لي ابن عباس : أحب لله وأبغض لله ، ووال في الله ، وعاد في الله ، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بهذا . .
وقوله : ( ^ إلا المتقين ) فقال : إن هذا في أصحاب النبي حين آخى رسول الله بينهم قال : رسول الله وعلى أخوان ، وأبو بكر وعمر أخوان ، وطلحة والزبير أخوان ، وعثمان وعبد الرحمن بن عوف أخوان ، إلى غير هذا . .
قوله تعالى : ( ^ يا عباد لا خوف عليكم اليوم ) وروى أن الله تعالى يقول يوم القيامة : ( ^ يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) فيرفع جميع الخلائق رءوسهم ، فيقول : ( ^ الذين آمنوا بآياتنا ) فيرفع جميع المؤمنين واليهود والنصارى رءوسهم فيقول : ( ^ وكانوا مسلمين ) فينكس جميع الخلق رءوسهم سوى المسلمين . وذكر بعضهم قوله : ( ^ الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) مرة واحدة في النداء . .
قوله تعالى : ( ^ ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ) أي : تنعمون ، وقيل :