@ 87 @ ( ^ رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ( 51 ) وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * صدره ، والآخر : أنه الرؤيا في المنام . وفي بعض الروايات عن ابن عباس : لم ير جبريل من الأنبياء غير أربعة هم : موسى ، وعيسى ، وزكريا ، ومحمد عليهم الصلاة والسلام وأما الباقون فكان لهم وحي وإلهام ، وهذه رواية غريبة . .
وقوله : ( ^ أو من وراء حجاب ) أي : كما كلم موسى من وراء حجاب ، وقيل : بالحجاب على موضع الكلام لا على الله . [ وقيل ] : إن موسى عليه السلام لما سمع كلام الله ولم يره كان بمنزلة من يسمع من وراء الحجاب . .
وقوله : ( ^ أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ) يعني : يرسل جبريل بالوحي إلى من يشاء من الأنبياء ، [ وجملة ] الذي وصل إلى الأنبياء من الوحي على ثلاثة وجوه : وحي إلهام ، ورؤيا في المنام ، ووحي بتكليم الله تعالى ، ووحي بلسان جبريل عليه لسلام . وعن مجاهد أنه قال : أوحى الله تعالى الزبور إلى داود فقرأه من قلبه ، ولم يكن على لسان جبريل . وفي بعض الآثار : أن الله تعالى وكل بحفظ الوحي جبريل عليه السلام ، وكذلك بإيصاله إلى الأنبياء ، وكذلك وكله بنصرة الأنبياء وعذاب الكفار ، ووكل ميكائيل بالقطر والنبات ، ووكل إسرافيل بالصور ، وهو أيضا من حملة العرش ، ووكل ملك الموت بقبض الأرواح ؛ فهم موكلون على هذه الأشياء بإذن الله تعالى . .
وفي بعض الأخبار أن جبريل عليه السلام كان يلقى النبي في ثياب بياض ملفوفة بالدر والياقوت ورجلاه مغموستان في خضرة . وقد ذكرنا في رواية عن النبي ' أن المرسلين من الأنبياء مائة [ وخمسة ] عشر [ جما غفيرا ] أولهم آدم