@ 59 @ ( ^ قالوا آذناك ما منا من شهيد ( 47 ) وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص ( 48 ) لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط ( 49 ) ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
وقوله : ( ^ وضل عنهم ) أي : بطل عنهم وفات عنهم ( ^ ما كانوا يدعون من قبل ) . .
وقوله : ( ^ وظنوا ما لهم من محيص ) أي : أيقنوا مالهم من ملجأ ومهرب . .
قوله تعالى : ( ^ لا يسأم الإنسان من دعاء لخير ) أي : من دعاء المال . ويقال : هو الغنى بعد الفقر ، والعافية بعد السقم . وقيل إن الآية نزلت في الوليد بن المغيرة كان لا يزال يدعو بكثرة المال ، وفيه نزل قوله تعالى : ( ^ وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ) . .
وقوله : ( ^ وإن مسه الشر ) أي : البلاء الفقر والشدة . .
وقوله : ( ^ فيئوس قنوط ) أي : يئوس من الخير ، قنوط من الرحمة . وقيل : قنوط : أي : سيء الظن بربه ، كأنه يقول : لا يكشف الله تعالى ما بي من البلاء والشدة . .
قوله تعالى : ( ^ ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ) أي : رخاء بعد شدة ، وغنى بعد فقر . .
وقوله : ( ^ ليقولن هذا لي ) أي : باجتهادي واستحقاقي . .
وقوله : ( ^ وما أظن الساعة قائمة ) أي : آتية . .
وقوله : ( ^ ولئن رجعت إلى ربي ) أي : رددت . .
وقوله : ( ^ إن لي عنده للحسنى ) أي : للخير الكثير . .
قال بعض أهل العلم : الكافر بين منيتين باطلتين في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا يقول : لئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ، وأما في الآخرة يقول حين رأى ما