@ 58 @ ( ^ سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب ( 45 ) من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ( 46 ) إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
وقوله : ( ^ لقضي بينهم ) أي : لعجل لهم العذاب . .
وقوله : ( ^ وإنهم لفي شك منه مريب ) أي : مرتاب . .
وقوله : ( ^ من عمل صالحا فلنفسه ) أي : نفع ذلك عائد إلى نفسه . .
وقوله : ( ^ ومن أساء فعليها ) أي : وبال ذلك راجع إليه . .
وقوله : ( ^ وما ربك بظلام للعبيد ) لأن ما يفعله يكون عدلا ، ولا يكون ظلما . ويقال : معنى قوله : ( ^ وما ربك بظلام للعبيد ) أي : لا يعاقب أحدا من غير جرم . .
قوله تعالى : ( ^ إليه يرد علم الساعة ) معناه : إلى الله برد علم الساعة ، وهذا على العموم ، فإن كل من سئل عن الساعة يقول : الله أعلم . .
وقوله : ( ^ وما تخرج من ثمرة من أكمامها ) أي : من أوعيتها وغلفها ، والكم : غلافها ، ويقال : هو جف الطلع . .
وقوله : ( ^ وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعمله ) أي : يعلم مدة الحمل ، ويعلم وقت وضعه . .
وقوله : ( ^ ويوم يناديهم ) يعني : ينادي الكفار ( ^ أين شركائ ) على زعمكم ؟ .
وفي التفسير : أن الله تعالى يقول : أين الملوك ؟ أين الجبابرة ؟ أين الآلهة ؟ أنا الرب ، لا رب غيري ، أنا الله ، لا إله غيري ، أنا الملك ، لا ملك غيري . .
وقوله : ( ^ قالوا آنذاك ) أي : أعلمناك ، ومنه أخذ الأذن والأذان والمؤذن . وهذا من قول الآلهة . .
قال الفراء وغيره : ومعناه : أن الآلهة تقول : آذناك أي : أعلمناك يا رب تكذيبهم وكفرهم ( ^ ما منا من شهيد ) أي : ليس منا أحد يشهد أن قولهم حق ، وزعمهم صحيح .