@ 47 @ ( ^ جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ( 23 ) فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين ( 24 ) ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
وقوله : ( ^ ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ) هو قول من قال : إن الله يسمع إذا جهرنا ، ولا يسمع إذا أخفينا . .
قوله تعالى : ( ^ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم ) هو ما قلناه . .
وقوله : ( ^ أرداكم ) أي : أهلككم . وقد ثبت أن النبي قال : ' . . . أنا عند ظن عبدي ، وأنا معه حين يذكرني . . . ' . .
وفي بعض الأحاديث : ' أن الله تعالى يأمر بعبد من عبيده إلى النار ، فيقول : أي رب ، ما كان هذا ظني بك . فيقول : وما كان ظنك بي ؟ فيقول العبد : كان ظني أن تغفر لي وتدخلني الجنة ، فيغفر الله له ' . .
وفي بعض التفاسير : أن العبد إذ ظن الخير فعل الخير ، وإذا ظن الشر فعل الشر . .
وقوله : ( ^ فأصبحتم من الخاسرين ) أي : الهالكين . .
قوله تعالى : ( ^ فإن يصبروا فالنار مثوى لهم ) المثوى : المنزل . .
وقوله : ( ^ وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين ) الاستعتاب طلب الإعتاب ، والإعتاب أن يعود الإنسان إلى ما يحبه بعد أن فعل ما يكرهه . تقول العرب : أستعتب فلانا فأعتبني ، بمعنى ما قلنا . .
وقوله : ( ^ فماهم من المعتبين ) أي : لا يرجع بهم إلى ما كانوا يحبون . وقيل : إن ما يحبون هو أن يعيدهم إلى الدنيا فيعبدوا الله ويطيعوه . .
وأما قوله : ( ^ فإن يصبروا ) معناه : فإن يصبروا أو لا يصبروا . ومعناه : لا ينفعهم