@ 42 @ والقوهى بقوهستان ، والسابري بسابور ، والقراطيس بمصر ، والمروى بمرو ، والبغدادي ببغداد ، والهروى بهراة . وعن مجاهد قال : قوله : ( ^ قدر فيها أقواتها ) هو المطر . .
وقوله : ( ^ في أربعة أيام ) أي : في تمام أربعة أيام ، فإن قيل : قد ذكر يومين في الآية الأولى ، وأربعة في هذه الآية ، ويومين من بعد ، فيكون قد خلق الله السموات والأرض في ثمانية أيام ؟ قلنا : لا ، بل خلقها في ستة أيام . .
وقوله : ( ^ في أربعة أيام ) أي : في تمام أربعة أيام مع اليومين الأولين ، وهذا كالرجل يقول : ذهبت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام ، وذهبت من بغداد إلى الكوفة في خمسة عشر يوما أي : في تمام خمسة عشر يوما مع العدل الأول ، هذا كلام العرب ، ومن طعن فيه فلم يعرف كلام العرب . .
وقوله : ( ^ سواء للسائلين ) قد بينا أحد المعنيين ، والمعنى الآخر : وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام للسائلين أي : المحتاجين إلى القوت . .
وقوله : ( ^ سواء ) ينصرف إلى الأيام أي : مستويات تامات . وقيل : ( ذوات ) سواء . وقد قرئ بالخفض : ' سواء للسائلين ' . ويقال : استوى سواء على القراءة الأولى . .
قوله تعالى : ( ^ ثم استوى إلى السماء وهي دخان ) في التفسير : أن الدخان كان من تنفس الماء ، ويقال : إنه خلق سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سموات ، وقد ذكرنا من قبل .
وقوله : ( ^ فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها ) قال بعضهم : هو على طريق المجاز مثل : قول الشاعر : .
( وقالت له العينان سمعا وطاعة % وحذرتا كالدر لما تثقب ) .
وتقول العرب : قال الحائط فمال .
وقوله : ( ^ ائتيا طوعا أو كرها ) أي : أجيبا طوعا وإلا ألجأتكما إلى الإجابة كرها ،