@ 35 @ ( ( 84 ) ^ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ( 85 ) ) .
وقوله : ( ^ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ) وقد استثنى منهم قوم يونس في سورة يونس ، وقد ذكرنا . .
وقوله : ( ^ سنة الله التي قد خلت في عباده ) أي : مضت في عباده ، ومعنى السنة : هو إيمانهم وعدم النفع في إيمانهم . .
وقوله : ( ^ وخسر هنالك الكافرون ) أي : هلك هنالك الكافرون . .
فإن قيل : كيف قال ( ^ هنالك ) وهذا يقتضي ألا يكونوا في الحال خاسرين ؟ .
والجواب : أن الزجاج قال : كل كافر خاسر ، إلا أنه إذا رأى العذاب تبين له الخسران . فبهذا المعنى قال : ( ^ هنالك ) والله أعلم .