@ 229 @ ( ^ الطلاق فإن الله سميع عليم ( 227 والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا ) * * * * مروى عن عمر ، وعلى ، وأبي الدرداء رضي الله عنهم . .
وذهب أبو حنيفة إلى أنها تطلق طلقة بائنة بانقضاء المدة . وهو مروى عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن مسعود ، وعلي ، في رواية ضعيفة ، والمسألة في الخلافيات . .
قوله تعالى : ( ^ والمطلقات ) يعني المخليات يقال : أطلق الأسير وأطلق البعير إذا خلاه . .
( ^ يتربصن بأنفسهن ) ينتظرن ( ^ ثلاثة قروء ) والقرء : الطهر ، وهو قول أهل الحجاز . .
قال الزهري : لم يقل أحد من أهل الحجاز : أن الأقراء الحيض ؛ إلا سعيد بن المسيب . .
ومذهب أبي حنيفة . أن الأقراء الحيض وهو مروى عن عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وهو قول أهل الكوفة . .
وقال أبو عمر بن العلاء : القرء اسم ينطلق على الحيض ، وينطلق على الطهر ، ويذكر بمعناهما أيضا . .
وأصل القرء : الجمع . وقيل : هو مأخوذ من القرء بمعنى الوقت ، يقال : أقرأت الرياح إذا هبت لوقتها . .
وقرأت النجوم إذا أفلت . ويكون بمعنى طلعت لوقت معلوم . .
وأنشدوا في الأقراء بمعنى الأطهار قول الأعشى : ( أفي كل عام أنت جاشم غزوة % تشد لأقصاها عزيم عزائكا ) .
( مورثة مالا وفي الحي رفعة % لما ضاع فيها من قروء نسائكا )