@ 479 @ ( ^ قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ( 64 ) ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ( 65 ) بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ( 66 ) وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات ) * * * * * .
فهذا تفسير المقاليد ، وأنشدوا في الإقليد : ( لم يؤده الديك بصوت يعريك % ولم تعالج غلقا بإقليد ) .
قوله تعالى : ( ^ والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون ) أي : خسروا الثواب وحل بهم العقاب . .
قوله تعالى : ( ^ قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) روى أن المشركين قالوا للنبي : استلم بعض آلهتنا ونحن نؤمن بك ، وروى انهم قالوا : نعبد إلهك سنة ، وتعبد آلهتنا سنة ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
قوله : ( ^ أيها الجاهلون ) أي : الجاهلون بالله وسلطانه وقدرته وعظمته . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ) يقال : هذا خطاب للرسول ، والمراد منه غيره ، ويجوز أن يكون تأديبا للرسول ، وتخويفا له ليتمسك بما عليه . .
وقوله : ( ^ ولتكونن من الخاسرين ) أي : الذين خسروا جميع ما يأملون . .
قوله تعالى : ( ^ بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) خطاب للرسول . .
وقوله : ( ^ وكن من الشاكرين ) أي : الشاكرين لنعمي . .
قوله تعالى : ( ^ وما قدروا الله حق قدره ) معناه : وما عظموا الله حق عظمته ، ويقال : ما وصفوا الله حق صفته . .
وقوله : ( ^ والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) وقد ثبت برواية عبد الله بن مسعود : أن يهوديا أتى النبي وقال : إذا كان يوم القيامة يضع الله السموات على