@ 467 @ .
( ^ الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ( 23 ) أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون ( 24 ) كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ( 25 ) فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 26 ) ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ( 27 ) قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون ( 28 ) ضرب الله ) * * * * * * المعنى : أن قلوبهم تقشعر عند الخوف ، وتلين عند الرجاء . .
وقوله : ( ^ ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ) أي : من يشاء من عباده ، وقوله : ( ^ ومن يضلل الله فما له من هاد ) أي : من مرشد . .
قوله تعالى : ( ^ أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ) فيه قولان : أحدهما : أنه سحب في النار سحبا على وجهه . .
والقول الآخر : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب ؛ لأن يد الكافر تكون مغلولة ، فيتقي بوجهه العذاب ، كما يتقي الرجل بيده . .
وقوله : ( ^ وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ كذب الذين من قبلهم ) أي : بالقيامة ، وقوله : ( ^ فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) أي : لا يعلمون . .
قوله تعالى : ( ^ فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ) أي : العذاب الذي يخزيهم ، وقوله : ( ^ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) أي : عذاب الآخرة وهو عذاب النار أكبر من كل عذاب . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ) أي : شبه ومثال ، وقوله : ( ^ لعلهم يتذكرون ) أي : يتذكرون ما فيه من الأمثال . .
قوله تعالى : ( ^ قرآنا عربيا غير ذي عوج ) أي : أنزلنا قرآنا عربيا غير ذي عوج أي : غير ذي لبس ، قال مجاهد : ويقال : غير مختلف ؛ لأن بعضه يصدق البعض ، وروى الوالبي عن ابن عباس أنه قال : غير ذي عوج أي : غير مخلوق ، وحكى سفيان بن