@ 462 @ .
( ^ ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ( 10 ) قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ( 11 ) وأمرت لأن أكون أول المسلمين ( 12 ) قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 13 ) قل ) * * * * * * * .
وقوله : ( ^ وأرض الله واسعة ) قال سعيد بن جبير : من أمر بالمعاصي فليهرب ، وفي الآية أمر بالهجرة عن البلد الذي تظهر فيه المعاصي إلى بلد لا تظهر فيه المعاصي ، ويقال فيه : أرض الله واسعة أي : المدينة ، فأمر بالمهاجرة من مكة إلى المدينة ، ويقال : نزلت الآية في جعفر بن أبي طالب وأصحابه ، حيث هاجروا من مكة إلى الحبشة . .
وقوله : ( ^ إنما يوفى الصابرون ) أي : الغربة والخروج من الوطن فرارا بدينهم ( ^ أجرهم بغير حساب ) أي : بغير تقدير ، وفي الخبر أن النبي قال : ' لما أنزل الله تعالى : ( ^ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) رب زد أمتي ، فأنزل الله تعالى : ( ^ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ) ثم قال : زد أمتي ؛ فأنزل الله تعالى : ( ^ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) . .
وعن علي رضي الله عنه قال : كل مطيع يكال كيلا ويوزن وزنا إلا الصابرون ؛ فإنهم يحثى لهم حثيا . .
قوله تعالى : ( ^ قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) أي : مخلصا له التوحيد ، وإخلاص التوحيد : أن لا تشرك به غيره . .
وقوله : ( ^ وأمرت لأن أكون أول المسلمين ) أي : أول المسلمين من قريش ، قوله