@ 461 @ .
( ^ أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار ( 8 ) أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ( 9 ) قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ) * * * * * .
أحدهما أمن هو قانت كمن ليس بقانت ، والقول الآخر : معناه : يا من هو قانت عل النداء ، قال الشاعر : ( أبني لبينى لستم بيد % إلا يدا ليست لها عضد ) .
أي : يا بني لبيني ، واختلف القول في أن الآية فيمن نزلت ، فعن ابن عمر . أنها نزلت في عثمان بن عفان ، وعن الضحاك : أنها نزلت في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وحكى الكلبي : أنها نزلت في ابن مسعود وعمار وسلمان ، وفي بعض الروايات : أبو ذر وصهيب معهم . .
وقوله : ( ^ يحذر الآخرة ) أي : يخاف الآخرة ( ويرجو رحمة ربه ) أي : يطمع في رحمة ربه . .
وقوله : ( ^ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) بمعنى : لا يستوون ، ويقال : الذين يعلمون هم المؤمنون ، والذين لا يعلمون هم الكفار ، ويقال : الذين يعلمون العلماء ، والذين لا يعلمون الجهال . .
وحكى النقاش في تفسيره عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرأنه قال : الذين يعلمون محبونا وشيعتنا ، والذين لا يعلمون أعداؤنا ، وقوله : ( ^ إنما يتذكر أولو الألباب ) أي : أولو العقول . .
قوله تعالى : ( ^ قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ) أي : احذروا ربكم وخافوه . .
وقوله : ( ^ للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ) أحسنوا أي : آمنوا ، ويقال : أحسنوا بطاعة الله ، وقوله : ( ^ في هذه الدنيا حسنة ) أي : الصحة والعافية ، وقيل : الرزق الواسع ، ويقال : العيش في طاعة الله .