@ 403 @ .
( ^ ( 75 ) ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ( 76 ) وجعنا ذريته هم الباقين ( 77 ) وتركنا عليه في الآخرين ( 78 ) سلام على نوح في العالمين ( 79 ) إنا كذلك نجزي المحسنين ( 80 ) إنه من عبادنا المؤمنين ( 81 ) ثم أغرقنا الآخرين ( 82 ) وإن من شيعته لإبراهيم ( 83 ) إذ جاء ربه بقلب سليم ( 84 ) إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ( 85 ) أئفكا آلهة ) * * * * * * * * * .
وقوله تعالى : ( ^ ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ) أي : نعم المجيب نحن له ، وإنما قال : ( ^ المجيبون ) على ما يقول الملوك والعظماء ، ويخبرون عن أنفسهم بلفظ الجماعة . .
وقوله تعالى : ( ^ ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ) أي : الغم العظيم ، قوله تعالى : ( ^ وجعلنا ذريته هم الباقين ) قد بينا أن الناس من نسل نوح عليه السلام ولم يبق أحد من نسل غيره . .
وقوله : ( ^ وتركنا عليه في الآخرين ) أي : وتركنا عليه الذكر الجميل والثناء الحسن في الآخرين ، قوله تعالى : ( ^ سلام على نوح في العالمين ) أي : السلامة له منا في العالمين ، ويقال : السلام منا عليه في العالمين ، قوله تعالى : ( ^ إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ) معلوم المعنى . .
وقوله : ( ^ ثم أغرقنا الآخرين ) هم الكفار ، وقد سبق ذكر نوح من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ وإن من شيعته لإبراهيم ) يقال : أن الهاء ها هنا راجع إلى محمد والأصح انه راجع إلى نوح ، والشيعة هم الأتباع ، وإنما قال من شيعته ؛ لأنه كان على مسلكه ، ومنهاجه . .
وقوله : ( ^ إذ جاء ربه بقلب سليم ) أي : سليم من الشرك ، قال عروة بن الزبير : لم يلعن شيئا قط ، فهم معنى قوله : ( ^ سليم ) . .
قوله تعالى : ( ^ إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ) معناه : أي شيء تعبدون ؟ وهو استفهام بطريق الإنكار والتوبيخ .