@ 383 @ .
( ^ صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ( 53 ) فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ( 54 ) إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ( 55 ) هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون ( 56 ) لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون ) * * * * * * * * حاضرون . .
قوله تعالى : ( ^ فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إن أصحاب الجنة اليوم في شغل ) وقرئ : ' في شغل ' بالجزم ، قال ابن عباس : في افتضاض الأبكار ، وعنه أيضا أنه قال : في ضرب الأوتار ، والأول هو المعروف بين المفسرين . .
والقول الثالث : في شغل عن عذاب أهل النار . .
وقوله : ( ^ فاكهون ) وقرئ : ' فكهون ' فمنهم من قال : هما بمعنى واحد مثل الحذر والحاذر ، ومنهم من فرق بينهما ، قال : الفكه هو طيب النفس معجب بحاله ، والفاكه هو ذو الفاكهة . والمزاح يسمى فكاهة ، قال الحطيئة : .
( ودعوتني وزعمت أنك لابن بالضيف تامر ) .
أي : ذو تمر ، وذو لبن ، وقال آخر : .
( فكه إلى جنب الخوان إذا غدت % نكبا تقلع ثابت الأطناب ) .
قوله تعالى : ( ^ هم وأزواجهم في ظلال ) الظلال : جمع الظل ، وقوله : ( ^ على الأرائك ) في التفسير : سرر من الذهب مكللة بالدر والزبرجد والياقوت ، عليها حجال . .
قال ثعلب : لا تكون الأرائك أريكة حتى تكون تحت حجلة . .
وقوله : ( ^ متكئون ) أي : أنهم ذوو اتكاة ، وذكر الاتكاء في الجنة ؛ لأنهم لا ينامون . .
قوله تعالى : ( ^ لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون ) أي : ما يتمنون ، تقول العرب : ادع على ما شئت أي تمن على ما شئت ، قال الأعشى :