@ 382 @ .
( ^ صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون ( 49 ) فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون ( 50 ) ونفخ في الصور فإذا همم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ( 51 ) قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ( 52 ) إن كانت إلا ) * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ فلا يستطيعون توصية ) أي : إيصاء وقوله : ( ^ ولا إلى أهلهم يرجعون ) أي : ينقلبون ، والمعنى : أن الساعة لا تمهلهم بشيء . .
قوله تعالى : ( ^ ونفخ في الصور ) الأول : هي النفخة الأولى ، والثاني : هي النفخة الأخرى ، وبينهما أربعون سنة . .
وقوله : ( ^ فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ) أي : من القبور . .
وقوله : ( ^ إلى ربهم ينسلون ) أي : يسرعون ، قال الشاعر : .
( ( عسلان ) الذئب أمسى قاربا % برد اليل عليه فنسل ) .
وقال امرؤ القيس : .
( فسلى ثيابي من ثيابك تنسل % ) .
والنسلان فوق المشي ودون العدو . .
وقوله تعالى : ( ^ قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ) قال ابن عباس : يرفع عنهم العذاب ما بين النفختين . وعن أبي بن كعب قال : ينامون نومة قبل البعث . وعن مجاهد قال : يرفع عنهم العذاب فيهجعون ويرقدون . .
وعن بعضهم : أن هذا القول من المؤمنين . وأظهر القولين هو القول الأول ، وأنه قول الكافرين ، وقرأ ابن مسعود : ' من أهبنا من مرقدنا ' . .
وقوله : ( ^ هذا ما وعد الرحمن ) هو قول المؤمنين إجابة للكفار ، وعلى القول الآخر قول المؤمنين ، ويجيبون به أنفسهم وقوله : ( ^ وصدق المرسلون ) ظاهر . .
وقوله : ( ^ إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون ) أي :