@ 351 @ .
( ^ ذلك على الله يسير ( 11 ) وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه ) * * * * هذا الوجه ، ويراد به غير الأول ، وهذا كما أن الرجل يقول : عندي درهم ونصفه أي : نصف درهم آخر ، أورده الزجاج وغيره . والقول الثاني : ( ^ وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره ) هو منصرف إلى الأول . قال كعب الأحبار حين حضرا [ عمر ] الوفاة : والله لو دعا عمر ربه أن يؤخر أجله لأخره ، فقالوا له : إن الله يقول : ( ^ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) . فقال : هذا إذا حضره الأجل ، فأما قبل ذلك فيجوز أن يزاد وينقص ، وقرأ هذه الآية . وذكر بعضهم : أن مثال هذا أن الله تعالى يكتب أن عمر فلان مائة سنة إن أطاعني ، وعمره خمسون أو ستون إن عصاني ، وهذا جائز . .
وقوله : ( ^ إلا في كتاب ) معناه : إلا وهو مكتوب في كتاب . وفي التفسير أن الله تعالى يكتب أجل العبد في كتاب ، ثم يكتب في كتاب ( آخر ) : قد انتقص من عمره يوم ، شهر ، سنة ، إلى أن يستوفى أجله . وذكر بعضهم أنه يكتب تحت ذلك الكتاب الأول . .
وقوله : ( ^ إن ذلك على الله يسير ) أي : هين . .
قوله تعالى : ( ^ وما يستوي البحران هذا عذب فرات ) أي : شديد العذوبة . .
وقوله : ( ^ سائغ شرابه ) أي : سهل المدخل . .
وقوله : ( ^ وهذا ملح أجاج ) أي : ملح شديد الملوحة . وفي الآية بيان القدرة في خلق الماء العذب والأجاج . .
وقوله : ( ^ ومن كل تأكلون لحما طريا ) أي : الحيتان . .
وقوله : ( ^ وتستخرجون حلية تلبسونها ) الدر والمرجان والجواهر . قال عكرمة : ما