@ 350 @ .
( ^ أولئك هو يبور ( 10 ) والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ) * * * * وقد روي عن الحسن البصري أنه قال : يعرض القول على العمل ، فإن وافقه رفع القول مع العمل ، وإن خالفه كان العمل أولى به . وفي بعض الآثار : أن العبد إذا قال : لا إله إلا الله بنية صادقة رفع إلى الله تعالى وله دوى كدوى النحل ، حتى يلقى بين يديه فينظر الله تعالى [ له ] نظرة لا ييأس بعدها أبدا ؛ هذا إذا وافقه عمله ، وإن خالفه وقف قوله حتى يتوب من عمله . ( وإن خالفه وقف ) . .
قوله تعالى : ( ^ والذين يمكرون السيئات ) أي : يعملون السيئات ، ويقال : نزلت في مكر الكفار برسول الله حتى خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة على ما ذكرنا . .
وقوله : ( ^ لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور ) أي : يهلك ويبطل . قوله تعالى : ( ^ والله خلقكم من تراب ) التراب ( جسم ) مدقق من جنس الطين . .
وقوله : ( ^ ثم من نطفة ) ذكر السدي أن النطفة إذا وقعت في الرحم طارت في كل عظم وشعر و ( عصب ) فإذا مضت أربعون يوما نزلت إلى الرحم ، وخلق الله منها العلقة . .
وقوله : ( ^ ثم جعلكم أزواجا ) أي : أصنافا . وفي تفسير ابن فارس : ( ^ جعلكم أزواجا ) أي : زوج بعضكم من بعض . .
وقوله : ( ^ وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ) أي : لا يغيب عنه شيء من ذلك . .
وقوله : ( ^ وما يعمر من معمر ) يعني : ما يطول عمر معمر حتى يدركه الهرم . وقوله : ( ^ ولا ينقص من عمره ) فيرجع إلى الأول ، والجواب : أنه يجوز أن يذكر على