@ 273 @ .
( ^ الله قويا عزيزا ( 25 ) وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ( 26 ) وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ) * * * * ضربة فلما ضربه ، ابن ملجم وقعت ضربة ابن ملجم على موضع ضربة عمرو بن عبدود ، فهلك في ذلك رضي الله عنه . .
وقوله : ( ^ وكان الله قويا عزيزا ) أي : قويا في ملكه ، عزيزا في انتقامه . .
قوله تعالى : ( ^ وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب ) أي : عاونوهم من أهل الكتاب ، وهم قريظة ، وقد كانوا في عهد النبي ، وسيدهم كعب بن أسد ، وأما بنو النضير فسيدهم حيي بن أخطب ، فلما أجلى رسول الله بني النضير إلى الشام ، ذهب حيي بن أخطب ، إلى قريش و ( استنصرهم ) ، وجمع الأحزاب وجاء بهم لقتال النبي ، ثم جاء إلى قريظة وحملهم على نقض العهد في قصة طويلة ، وعاهد معهم أن المشركين لو رجعوا ولم يظفروا دخل معهم في حصنهم ليصيبه ما يصيبهم ، فلما هزم المشركون دخل معهم في حصنهم ، وأما قريظة فنقضوا العهد ، وقصدوا حرب النبي مع الأحزاب في قصة مذكورة في المغازي . .
وقوله : ( ^ من صياصيهم ) أي : من حصونهم ، ومنه صياصي البقر أي : قرونها لأنها تمتنع بها . .
وقوله : ( ^ وقذف في قلوبهم الرعب ) أي : الخوف . .
وقوله : ( ^ فريقا تقتلون ) قتل رسول الله من قريظة أربعمائة وخمسين ، وفي رواية ستمائة ، وفيهم حيي بن أخطب وسادتهم ، وكانوا يقولون : هذا ذبح كتبه الله على بني إسرائيل . .
وقوله : ( ^ وتأسرون فريقا ) أسر منهم سبعمائة وخمسين ، وفي رواية سبعمائة