@ 223 @ .
( ^ القدير ( 54 ) ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون ( 55 ) وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ( 56 ) فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون ( 57 ) ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ) * * * * * * .
وقوله : ( ^ ما لبثوا غير ساعة ) أي : في قبورهم ، وقيل : في الدنيا ، وإنما قالوا ذلك من هول ما رأوا من القيامة ؛ فنسوا ما كان قبل ذلك . .
وقوله : ( ^ كذلك كانوا يؤفكون ) أي : يصرفون عن الحق . .
قوله تعالى : ( ^ وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله ) أي : في حكم الله وعلمه ، قال الشاعر : .
( ومال لولاء بالبلاء فملتم % وما ذاك قال الله [ إذ ] هو يكتب ) .
أي : يحكم ، وقيل : في الآية تقديم وتأخير ومعناه : وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله والإيمان لقد لبثتم إلى يوم البعث . .
وقوله : ( ^ فهذا يوم البعث ) أي : القيامة . .
وقوله : ( ^ ولكنكم كنتم لا تعلمون ) أي : لا تعلمون أن القيامة حق . .
قوله تعالى : ( ^ فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ) أي : عذرهم ، والمعذرة : إظهار ما يسقط اللائمة . .
وقوله : ( ^ ولا هم يستعتبون ) أي : لا يستبانون . وقيل : لا يطلب منهم العتبى . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ) أي : من كل شبه . .
وقوله : ( ^ ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون ) ظاهر المعنى . .
وقوله تعالى : ( ^ كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ) الطبع والختم بمعنى واحد ، وهو الذي يمنع القلب من البصر . وقد روي عن النبي أنه قال :