@ 222 @ .
( ^ ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ( 53 ) الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم ) أي : بصارف العمي عن ضلالتهم ، والعمي هم الكفار . ويقال : بمرشد العمى من ضلالتهم . .
وقوله : ( ^ إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ) أي : ما تسمع إلا من يؤمن بآياتنا . .
وقوله : ( ^ فهم مسلمون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ الله الذي خلقكم من ضعف ) وقرئ : ' من ضعف ' بالفتح والضم جميعا ، وهما بمعنى واحد . والأولى ' من ضعف ' بالضم لما روي عن عطية أنه قال : ' قرأت على عبد الله بن عمر هذه الآية ، فقرات : ' من ضعف ' بالنصب ، فقال : ' من ضعف ' بالضم ، وقال : أخذ على رسول الله كما أخذته عليك ' . .
وقوله : ( ^ من ضعف ) أي : من ماء مهين ، وقيل : من ذي ضعف . .
وقوله : ( ^ ثم جعل من بعد ضعف قوة ) أي : شبابا ، وهو وقت القوة . .
وقوله : ( ^ ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ) وهو الهرم والشيب ، [ والشيب ] : نذير الموت ، قال الشاعر : .
( رأيت الشيب من نذر المنايا % لصاحبه وحسبك من نذير ) .
وقوله : ( ^ يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ) أي : يحلف المجرمون .