@ 184 @ .
( ^ ( 45 ) ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا ) * * * * * * .
وعن الحسن وقتادة أنهما قالا : من صلى ولم ينته عن الفحشاء والمنكر ، فصلاته وبال عليه . .
وقوله : ( ^ ولذكر الله أكبر ) فيه قولان : أحدهما : ولذكر الله أفضل من كل الطاعات ، وروي عن ثابت البناني أن رجلا أعتق أربع رقاب ، وجعل آخر يذكر الله بالتسبيح والتحميد والتهليل ، ثم سئل عن ذلك جماعة من أهل العلم ، فقالوا : ذكر الله تعالى أفضل ؛ لأن الله تعالى قال : ( ^ ولذكر الله أكبر ) . .
والقول الثاني أن معناه : ولذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه ، وهذا قول ابن عباس ، وروي إن رجلا قال لابن عباس : إن فلانا ( يقول ) في قوله : ( ^ ولذكر الله أكبر ) : إن معناه : إذا ذكره وانتهى عن معاصيه ، فقال : هذا كلام حسن . وليس بمعنى الآية ؛ وإنما معنى الآية ما ذكرنا عنه ، وهو قوله : ولذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه . ومنهم من قال : ولذكر الله في الثواب أكبر من ذكركم في الطاعة . .
وقوله : ( ^ والله يعلم ما تصنعون ) أي : تفعلون . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) فيه قولان : أحدهما : ولا تجادلوا أهل الكتاب الذين قبلوا الجزية إلا بالتي هي أحسن ، وقوله : ( ^ إلا الذين ظلموا منهم ) المراد بهم على هذا القول أهل الحرب . .
والقول الثاني : ( ^ ولا تجادلوا أهل الكتاب ) يعني : المؤمنين منهم ، ومعنى النهي عن المجادلة معهم بعد إيمانهم ، هو أنهم كانوا يخبرون عن أشياء في كتبهم لم يعلمها المؤمنون ، [ فنهى ] عن مجادلتهم فيها ، فلعلها صحيحة . .
وقوله : ( ^ إلا الذين ظلموا منهم ) هم الذين لم يؤمنوا . وعن قتادة قال : الآية