@ 183 @ .
( ^ والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين ( 44 ) اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ خلق الله السموات والأرض بالحق ) أي : بالحكمة . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك ( لآية ) للمؤمنين ) أي : لعبرة للمؤمنين . .
قوله تعالى : ( ^ اتل ما أوحى إليك من الكتاب ) أي : القرآن . .
وقوله : ( ^ وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) الفحشاء كل قبيح من الأفعال ، والمنكر كل ما ينكره الشرع ، ( فإن قيل : كيف قال : ( ^ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وقد رأينا من يصلي ولا ينتهي عن الفحشاء والمنكر ؟ قلنا : روي عن حماد بن سلمة أنه قال : تنهى عن الفحشاء والمنكر ما دام في الصلاة ، وعن غيره : تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فيها وبعدها . ومعنى النهي على هذا القول أنه يقرأ القرآن والقراءة ، تنهاه عن الفحشاء والمنكر . .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : لا صلاة لمن لم يطع الصلاة . وفي هذا اللفظ إشارة إلى ما بينا . .
وفي بعض الأخبار عن النبي أنه قال : ' من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا ' .