@ 179 @ ( ^ كانت من الغابرين ( 32 ) ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين ( 33 ) إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ( 34 ) ولقد تركنا منها آية بينة ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم ) أي : سيء بالملائكة ، ومعناه : أنه ساءه مجيء الملائكة أضيافا لما علم من خبث قومه . .
وقوله : ( ^ وضاق بهم ذرعا ) أي : ضاق ذرعا بمجيئهم . يقال : ضاق فلان ذرعا بكذا إذا كرهه . .
وقوله : ( ^ قالوا لا تخف ولا تحزن ) لا تخف من قومك علينا ، ولا تحزن بإهلاكنا إياهم . .
وقوله : ( ^ إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين ) أي : الباقين في العذاب . .
قوله تعالى : ( ^ إنا منزلون على أهل هذه القرية ) أي : سدوم . .
وقوله : ( ^ رجزا من السماء ) أي : عذابا من السماء . .
وقوله : ( ^ بما كان يفسقون ) أي : يعصون . .
قوله : ( ^ ولقد تركنا منها آية بينة ) أي : من قريات قوم لوط . .
قال قتادة : الآية البينة ( هي [ الأحجار ] التي أهلكوا بها ، وقد كان قد بقي بعضها حتى أدركته أوائل هذه الأمة . وقال مجاهد : الآية البينة ) : ظهور الماء الأسود من قراهم . .
وقوله : ( ^ لقوم يعقلون ) أي : يتدبرون الآيات تدبر ذوي العقول .