@ 124 @ .
( ^ وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ( 8 ) وقالت امراة فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ( 9 ) وأصبح فؤاد أم موسى ) * * * * * * اللام على معنى الصيرورة ، وهذا كقول الشاعر : .
( أموالنا لذوي الميراث نجمعها % ودورنا لخراب الدهر نبنيها ) .
وقوله : ( ^ إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) أي : تاركين طريق الحق . .
قوله تعالى : ( ^ وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك ) في الخبر : أن امرأة فرعون حملت الصبي إلى فرعون ، وقالت : قرة عين لي ولك ، فقال فرعون : قرة عين لك ، فأما لي فلا . وفي هذا الخبر أن النبي قال : ' لو قال فرعون قرة عين لي ، لهداه الله تعالى كما هدى امرأته ' والخبر غريب . .
وفي بعض التفاسير : أن فرعون قصد قتله ، وقال : لعله من الأعداء ، فاستوهبته امرأته فوهبه لها . .
وقوله : ( ^ لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ) روي أن آسية لم يكن لها ولد ، وقيل : كان يموت أولادها ، فقالت : أو نتخذه ولدا لهذا . .
وقوله : ( ^ وهم لا يشعرون ) أي : لا يعلمون حقيقة الأمر . .
قوله تعالى : ( ^ وأصبح ) قيل : وأصبح أي : صار ، ويقال : هو على حقيقته ، واستعماله في هذا الموضع على طريق المجاز ، ومعناه : أصبحت أم موسى وفؤادها فارغا ، واختلف القول في قوله ( ^ فارغا ) الأكثرون على أن المراد به فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى والوجد عليه ، هذا قول ابن مسعود وابن عباس ومجاهد