@ 72 @ .
( ^ والشعراء يتبعهم الغاوون ( 224 ) ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ( 225 ) وأنهم يقولون ما لا يفعلون ( 226 ) . * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
وفي الخبر المشهور المعروف : أن النبي قال : ' من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقولون ، فقد كفر بما أنزل على محمد ' . .
قوله تعالى : ( .
والشعراء يتبعهم الغاوون ) قال أهل التفسير : المراد من الشعراء هم الشعراء الذين كانوا يهجون المسلمين من الكفار ، ويسبون النبي ، وهم مثل : عبد الله بن الزبعرى ، وأبي عزة الجمحي ، وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وهبيرة بن وهب ، ومن أشبههم . .
وقوله تعالى : ( ^ يتبعهم الغاوون ) فيه أقوال : قال ابن عباس : هو الرواة . وروى الضحاك عنه : أن المراد من الآية هو الشاعر أن يتهاجيان فيتبع هذا قوم ، ويتبع ذاك قوم . .
وعن مجاهد : الغاوون هم الشياطين ، وعن بعضهم : هم السفهاء من الناس . .
وفي الأخبار : أن النبي قال : ' من مشى سبعة أقدام إلى شاعر فهو من الغاوين ' والخبر غريب . .
قوله تعالى : ( ^ ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ) أى : في كل مرة يفتنون ، وذكر الوادي على طريق التمثيل ، يقال : أنا في واد ، وأنت في واد ، وعن قتادة قال : في واد يهيمون : أن يمدحون بالباطل ويذمون بالباطل . قال بعضهم : إن الشاعر يمدح بالصلة ، ويهجو بالحمية ، ويتشبب بالنساء ، ويثير خاطره العشيق ، وقال بعضهم : في