@ 71 @ .
( ^ وتقلبك في الساجدين ( 219 ) إنه هو السميع العليم ( 220 ) هل أنبئكم على من تنزل الشياطين ( 221 ) تنزل على كل أفاك أثيم ( 222 ) يلقون السمع وأكثرهم كاذبون ( 223 ) . * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
وقوله : ( ^ وتقلبك في الساجدين ) [ أي : ] إذا صليت جماعة ، وعن ابن عباس معناه قال : أخرجه من صلب نبي إلى صلب نبي إلى صلب نبي هكذا إلى أن جعله نبيا ، فهذا معنى التقلب . والساجدون هم الأنبياء - صلوات اللهم عليهم - وعن مجاهد قال : معنى قوله : ( ^ وتقلبك في الساجدين ) هو تقلب الطرف ، وقد كان يرى من خلفه ما كان يرى من قدامه . .
وقوله : ( ^ إنه هو السميع العليم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ هل أنبئكم على من تنزل الشياطين ) أي : هل أخبركم ، وهي جواب لقولهم : إن شيطانا ينزل عليه . .
وقوله : ( ^ تنزل على كل أفاك أثيم ) أي : تتنزل ، والأفاك هو الشديد الكذب ، والأثيم هو الذي يأتي بما يأثم به ويقبح فعله . .
قوله تعالى : ( ^ يلقون السمع ) قال أهل التفسير : المراد منه الكهنة ، ومعنى ( ^ يلقون السمع ) أي : يستمعون إلى الشياطين . .
وقوله : ( ^ وأكثرهم كاذبون ) أي : كلهم ، وروى عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : قلت يا رسول الله ، إن الكهان يخبرون بأشياء وتكون حقاً ؟ ! قال : ' تلك الخطفة يخطفها الجنى ، فيلقيها في سمع الكاهن ، فيكذب معها مائة كذب ' . .
وقد ذكرنا انهم يسترقون من الملائكة ، ويعلوا بعضهم بعضا ثم يرمون بالشهب .