@ 514 @ ( ^ أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ( 22 ) إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب ) * * * * رجل من أهل بدر من المهاجرين الأولين ، فلما ذكر في عائشة ما ذكر أنزل الله تعالى براءتها من السماء ، حلف أبو بكر ألا ينفق عليه ، وكان مسكينا لا شيء له ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقرىء : ' ولا يتأل ' ( قرأه أبو جعفر ) ، فالأكثرون أن معنى قوله : ( ^ ولا يأتل ) ما بينا ، ومنهم من قال معناه : لا يقصر من قول القائل : لا آلوا في أمركم كذا أي : لا أقصر ، وقوله : ( ^ أولو الفضل منكم والسعة ) أي : الغنى والسعة . .
وقوله : ( ^ أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين ) هو مسطح ، فإنه كان قريب أبي بكر ، وكان مسكينا ومن المهاجرين ، فإن قال قائل : كيف ذكر الواحد بلفظ الجمع ؟ قلنا : يجوز مثل هذا في اللغة ، ويجوز أنه أراده وأراد غيره . .
وقوله : ( ^ وليعفوا وليصفحوا ) أي : ليعفوا عن أفعالهم ، وليصفحوا عن أقوالهم . .
وقوله : ( ^ ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) هذا خطاب لأبي بكر - رضي الله عنه - وروي أنه لما نزلت هذه الآية ، وقرئت عليه قال : بلى والله نحب أن يغفر لنا . .
وقوله : ( ^ والله غفور رحيم ) أي : ستور صفوح . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) أي : الغافلات عن الفواحش ، والغافلة عن الفاحشة أن لا يقع في قلبها فعل الفاحشة ، وكانت عائشة - رضي الله عنها - هكذا .