@ 507 @ ورحمته ) لنال الكاذب منكما العذاب في الحال ، ومنهم من قال : ( ^ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ) بتأخير العذاب وإمهاله لعجل عذابه . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ) هذه الآيات في قصة عائشة - رضي الله عنها - وكان سبب نزولها ما رواه الزهري ، عن عروة وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة كلهم عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ' كان رسول الله إذا خرج إلى سفر أقرع بين نسائه ، فخرج إلى غزوة غزاها ، وأقرع بين نسائه ، فخرجت قرعتي ' وفي رواية : أن الغزوة كانت غزوة مريسيع ، وفي رواية أخرى : أن الغزوة كانت غزوة بني المصطلق ، وقالت : فلما رجعنا قبل المدينة عرس رسول الله ليلة ، ثم إنهم آذنوا بالرحيل ، فخرجت لحاجتي فلما قضيت شأني رجعت فالتمست صدري ، فوجدت عقدا لي من جزع ظفار سقط ، فرجعت ، وجاء القوم الذين يرحلون هودجي ، ووضعوا الهودج على البعير ، وظنوا أني فيه ، وكان النساء إذ ذاك خفافا ، فإنما يأكلن العلقة من الطعام ، فرجعت وقد مر الجيش ، فلا داع ولا مجيب ، وكان صفوان بن المعطل السلمي كان تأخر عن الجيش ، وفي رواية : أنه كان يعتاد التأخر ، حتى إن كان سقط من أحد شيء ، أو ترك إنسان شيئا يأخذه ، ويرده عليه ، فجاء ورائي ، فاسترجع وما كلمني بكلمة وقد استدلت جلبابي ، فأناخ بعيره ووطأه لي حتى ركبته ، وجاء يقودني حتى لحقنا بالجيش ، وقد نزلوا موغرين في حر الظهيرة ، قالت : فلما وصلنا إلى الجيش تكلم الناس ، وهلك من هلك ' الخبر بطوله . .
قال الشيخ الإمام : أخبرنا بهذا الحديث المكي بن عبد الرزاق الكشميهني ، أخبرنا