@ 505 @ غضب الله ) هو ( فعل ) أيضا ، يعني : أنه غضب الله . .
وقوله : ( ^ إن كان من الصادقين ) أي : فيما رماها به من الزنا ، وسبب نزول الآية ، ما روى ابن عباس ' أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء عند النبي ، فقال له النبي : البينة ، ( وإلا ) فحد في ظهرك فقال هلال : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق إني لصادق ، وسينزل الله ما يبرىء ظهري من الحد ، فنزلت هذه الآية ، فدعا رسول الله هلالا وامرأته ، ولاعن بينهما ، فبدأ هلال ، والتعن أربع مرات ، فلما بلغ الخامسة قال له النبي : أمسك فإنها موجبة . فقال هلال إن الله يعلم أني صادق وشهد بالخامسة ، ثم قامت المرأة فالتعنت أربع مرات ، فلما بلغت الخامسة قال لها النبي : أمسكي فإنها موجبة . قال ابن عباس : فتلكت تلكؤا ساعة ، حتى ظننا أنها سترجع ثم قالت : لا أفضح قومي اليوم ، وشهدت بالخامسة ، فقال النبي : ' إن جاءت بالولد أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين ، فهو لشريك بن سحماء ، فجاءت به على هذا النعت ، فقال النبي : ' لولا الأيمان لكان لي ولها شأن ' . والخبر صحيح . .
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال : ' كنا جلوسا في المسجد ليلة جمعة ، ومعنا رجل فخرج منا ودخل بيته ، فوجد مع امرأته رجلا ، فجاء إلى النبي ، وشكا إليه فقال : عليك بالشهود فقال : وأنى لي بالشهود ؟ فقال : قد حرت في هذا الأمر ، فإن الرجل إن قتل قتلتموه ، وإن تكلم حددتموه ، وإن سكت سكت على