@ 482 @ ( ^ ( 63 ) حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون ( 64 ) لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون ( 65 ) قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون ( 66 ) مستكبرين به سامرا تهجرون ( 67 ) ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب ) قد بينا معنى المترف . .
وقوله : ( ^ بالعذاب ) وهو السيف يوم بدر ، ويقال : هو القحط الذي أصابهم بدعاء الني . .
وقوله : ( ^ إذا هم يجأرون ) أي : يصيحون ويستغيثون . .
قوله تعالى : ( ^ لا تجأروا اليوم ) لا تصيحوا اليوم ، والجؤار هو رفع الصوت . .
وقوله : ( ^ إنكم منا لا تنصرون ) أي : ليس أحد يمنعنا من عذابكم ، وقيل : ( ^ لا تنصرون ) لا ترزقون ، يقال : أرض منصورة أي : ممطورة . .
قوله تعالى : ( ^ قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون ) أي : ترجعون قهقري على أعقابكم ، ويقال : أقبح المشي هو الرجوع على عقبيه قهقري . .
قوله تعالى : ( ^ مستكبرين به ) اختلف القول في قوله ، فأظهر الأقاويل : أن المراد منه الحرم ، ويقال : البيت أي : متعظمين بالبيت الحرام ، وتعظيمهم أنهم كانوا يقولون : نحن أهل الله وجيران بيته ، وكان سائر العرب في خوف ، وهم في أمن ، هذا قول ابن عباس ومجاهد وجماعة ، والقول الثاني : ( ^ مستكبرين به ) أي : بالقرآن ، على معنى أنهم استكبروا فلم يؤمنوا به ، والقول الثالث : أنه الرسول على المعنى الذي ذكرنا في القرآن . .
وقوله : ( ^ سامرا ) وقرىء في الشاذ : ' سمارا ' ، والسامر والسمار في اللغة بمعنى واحد . والآية في أنهم كانوا يقعدون بالليل حول البيت يسمرون . قال الثوري : السمر ظل القمر تقول العرب : لا أكلمك السمر والقمر ، أي : الليل والنهار . .
وقوله : ( ^ تهجرون ) أي : تعرضون عن النبي والإيمان به والقرآن والإيمان ،