@ 480 @ ( ^ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ( 57 ) والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ( 58 ) والذين هم بربهم لا يشركون ( 59 ) والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) * * * * يفعلون ما فعلوا ) . .
وقوله : ( ^ وقلوبهم وجلة ) أي : خائفة . .
وقوله : ( ^ أنهم إلى ربهم راجعون ) . أي : لأنهم إلى ربهم راجعون ، ومعناه : خافوا لأنهم علموا أن رجوعهم إلى ربهم ، وروى عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت للنبي : يا رسول الله ، قول الله تعالى : ( ^ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) أهم الذين يسرقون ، ويشربون الخمر ، وقلوبهم وجلة ؟ قال : لا يا ابنة الصديق ، بل هم الذين ( يصلون ، ويصومون ) ، ويتصدقون ، وقلوبهم وجلة أنها لا تقبل منهم ' وفي رواية : ' ويخشون أن لا تقبل منهم ' . قال الشيخ الإمام : أخبرنا بهذا الحديث أبو علي الشافعي قال : أبو الحسن ابن [ فراس ] : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المقرىء ، أخبرنا جدي محمد ، عن سفيان بن عيينة ، أخبرنا مالك بن مغول ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب . . . الخبر . وقال الحسن البصري : عملوا والله بالطاعات ، واجتهدوا فيها ، وخافوا أن ترد عليهم . هذا هو القول المعروف في الآية ،