@ 434 @ ( ^ والركع السجود ( 26 ) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ( 27 ) ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) * * * * .
وقوله : ( ^ وطهر بيتي للطائفين ) أي : الطائفين بالبيت . .
وقوله : ( ^ والقائمين ) أي المقيمين . ( ^ والركع السجود ) أي : المصلين . .
وقوله : ( ^ وطهر بيتي ) أي : ابن بيتي طاهرا . .
قوله تعالى : ( ^ وأذن في الناس بالحج ) وقرأ ابن أبي إسحاق : ' بالحج ' بخفض الحاء ، وكذلك في جميع القرآن ، وفي القصة : أن إبراهيم - عليه السلام - صعد المقام ، فارتفع المقام حتى صار كأطول جبل في الدنيا ، وفي رواية : صعد أبا قبيس ثم نادى : يا أيها الناس ، إن الله تعالى كتب عليكم الحج فأجيبوا ربكم ، فأجابه كل من يحج من أرحام الأمهات وأصلاب الآباء ، قال ابن عباس : وأول من أجابه أهل اليمن ، فهم أكثر الناس حجا ، فالناس يأتون ويقولون : لبيك اللهم لبيك ، فهو إجابة إبراهيم ، وروي أن إبراهيم - صلوات الله عليه - لما أمره الله تعالى بدعاء الناس قال : يا رب ، كيف يبلغهم صوتي ؟ قال : عليك الدعاء وعلي التبليغ . .
وقوله : ( ^ يأتوك رجالا ) أي : رجالة ، وهم المشاة ، وفي بعض الأخبار : أن آدم - صلوات الله عليه - حج أربعين حجة ماشيا . .
وقوله : ( ^ وعلى كل ضامر ) أي : وعلى كل بعير ضامر ، والضامر هو المهزول ، قال ابن عباس : ما أتأسف على شيء ، تأسفي أني لم أحج ماشيا ؛ لأن الله تعالى قدم المشاة على الركبان . .
وقوله : ( ^ يأتين من كل فج عميق ) أي : من كل طريق بعيد . .
وقوله : ( ^ ليشهدوا منافع لهم ) قال أبو جعفر محمد بن علي : هي المغفرة ، وقال غيره : منافع لهم أي : التجارة ، والقول الأول أحسن ، ويقال : منافع الدنيا والآخرة . .
وقوله : ( ^ ويذكروا اسم الله عليه في أيام معلومات ) قال ابن عباس : الأيام