@ 413 @ ( ^ الأرض يرثها عبادي الصالحون ( 105 ) إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ( 106 ) وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ( 107 ) ) * * * * هو التوراة والإنجيل ، والذكر هو اللوح المحفوظ ، ومعناه : من بعد ما كتب ذكره في اللوح المحفوظ . .
وقوله : ( ^ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) قال ابن عباس : والأرض أرض الجنة . وعنه أيضا : أن الأرض هي أراضي الكفار ، يفتحها الله للمسلمين ، ويجعلها لهم ، وقيل إن الأرض هي الأرض المقدسة . .
قوله تعالى : ( ^ إن في هذا لبلاغا ) يجوز أن يكون قوله : ( ^ في هذا ) أي : في القرآن ، ويجوز أن يكون معناه : في هذه السورة ، وقوله : ( ^ لبلاغا ) أي : سببا يبلغهم إلى رضا الله ، وقيل : بلاغا أي : كفاية . .
وقوله : ( ^ لقوم عابدين ) قيل : عالمين ، وقيل : مطيعين . .
قوله تعالى : ( ^ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) من المشهور المعروف عن النبي أنه قال : ' إنما أنا رحمة مهداة ' أي : هدية من الله ، ثم اختلفوا في العالمين على قولين : فأحد القولين : أنهم المسلمون ، فهو رحمة للمسلمين ، والقول الثاني : أنهم جميع الخلق ، وهذا القول أشهر ، وأما معنى رحمته للكافرين فهو تأخير العذاب عنهم ، وقيل : هو رفع عذاب الاستئصال عنهم ، وأما رحمته للمؤمنين فمعلومة .