@ 412 @ ( ^ أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ( 104 ) ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن ) * * * * .
وقوله : ( ^ كطي السجل للكتب ) روي عن ابن إسحاق أن السجل كاتب للنبي ، وهو قول غريب . والقول الثاني : أن السجل ملك ، والقول الثالث - وهو أصح الأقوال - أن السجل هو الصحيفة . .
وقوله : ( ^ للكتب ) أي : لأجل ما كتب ، فمعناه : كطي الصحيفة لأجل المكتوب . .
وقوله : ( ^ كما بدأنا أول خلق نعيده ) أي : قدرتنا على إعادة الخلق كقدرتنا على إنشائه . .
وقوله : ( ^ إنا كنا فاعلين ) أي : قادرين عليه ، وقد ورد في هذه الآية خبر صحيح وهو ما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال : ' يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا ' ، وفي رواية : ' إنكم تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا ' ثم قرأ : ( ^ كما بدأنا أول خلق نعيده ) ، وأول من يكسى إبراهيم - عليه السلام - ويجاء بقوم من أمتي فيؤمر بهم إلى النار ، فأقول : يا رب ، أصحابي ، فيقول : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح : ( ^ وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد ) وفي رواية ' أقول : سحقا لأهل النار ' . قال الشيخ الإمام : أنا بهذا الحديث المكي بن عبد الرزاق ، قال : أنا جدي أبو الهيثم ، قال الفربري قال البخاري ، قال محمد بن كثير ، عن سفيان الثوري ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير . . . الخبر . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ) قال عامر بن شراحيل الشعبي أبو عمرو : الزبور زبور داود ، والذكر هو التوراة ، وقال سعيد بن جبير : الزبور