@ 378 @ ( ^ ( 30 ) وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون ( 31 ) وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون ( 32 ) وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ( 33 ) ) * * * * .
وقوله : ( ^ أفلا يؤمنون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وجعلنا في الأرض رواسي ) أي : جبالا ثوابت ، وقيل : ثقالا ، قال الشاعر : .
( رسا أصله تحت الثرى وسمائه % إلى النجم فرع لا ينال طويل ) .
وقوله : ( ^ أن تميد بهم ) . أي : كراهة أن تميد بهم ، والميد : الحركة . .
وقوله : ( ^ وجعلنا فيها فجاجا سبلا ) الفج هو الواسع بين الجبلين . .
وقوله : ( ^ سبلا ) أي : طرقا مسلوكة . .
وقوله : ( ^ لعلهم يهتدون ) أي : يهتدون إلى الحق . .
قوله تعالى : ( ^ وجعلنا السماء سقفا محفوظا ) أي : محفوظا من وقوعه على الأرض ، وهو معنى قوله تعالى : ( ^ إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ) ويقال معناه : محفوظا عن الشياطين بالشهب . .
وقوله : ( ^ وهم عن آياتها معرضون ) آياتها : شمسها وقمرها ونجومها وارتفاعها واستمساكها بغير عمد ، وغير ذلك . .
قوله تعالى : ( ^ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر ) المعروف عن ابن عباس برواية عكرمة أنه قال : إن الله تعالى خلق الليل قبل النهار ، وقرأ قوله تعالى : ( ^ أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ) أي : كانتا مظلمة بالرتق ففتقتا بالضياء . .
وقوله : ( ^ والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ) أي : يجرون ، ويقال يدور